بثينة عبد القادر باعباد هي شخصية قيادية مؤثرة ومديرة عامة لمركز واصبر للإرشاد الأسري، وهي مؤسسة تحمل رسالة عميقة ورؤية واضحة لتحسين جودة حياة الأفراد والأسر في المجتمع من خلال تعزيز قيم الصبر والفهم الذاتي. تؤمن بثينة بشدة بأن الصبر هو أساس الحياة وشريان النجاح في مختلف جوانبها، ويتجلى هذا الإيمان في شعارها الدائم: “وما الحياة تحلو إلا بالصبر.” هذا الشعار لم يكن مجرد كلمات بالنسبة لها، بل كان نهجًا تطبقه في مسيرتها الشخصية والعملية، حيث جعلت من الصبر الركيزة الأساسية التي تقود بها المركز وتلهم بها المستفيدين منه.
بدأت بثينة رحلتها انطلاقًا من قناعتها العميقة بأن المجتمع بحاجة إلى المزيد من الوعي والمعرفة والمهارات لمواجهة تحديات الحياة اليومية. أدركت من خلال تجربتها الشخصية وتعاملها مع الآخرين أن العديد من المشكلات التي يواجهها الأفراد تنبع من مفاهيم مغلوطة تحتاج إلى تصحيح وتوعية مستمرة. لذلك، رأت أنه من الضروري إنشاء مركز متخصص يقدم حلولًا علمية ودينية للمشكلات الأسرية والاجتماعية، ويعمل كجسر يربط الأفراد بمعرفة تمكنهم من تحسين حياتهم. هذا التفكير قادها إلى تأسيس مركز واصبر للإرشاد الأسري، الذي يُعدّ اليوم نموذجًا رياديًا في تقديم الإرشاد النفسي والاجتماعي بمنهجية تجمع بين الدين والعلم.
ركزت بثينة باعباد على بناء مركز يكون ملاذًا آمنًا للأفراد الذين يبحثون عن التوازن والسلام الداخلي. كان هدفها أن تسهم في تشكيل مجتمع طموح يعتمد على أسر متماسكة وواعية قادرة على مواجهة تحديات العصر. يعتمد المركز الذي أسسته على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تعوق الأفراد عن تحقيق ذواتهم، مع التركيز على تحسين الصورة الذاتية للأفراد وتعزيز فهمهم لأنفسهم وللآخرين. من خلال هذا النهج، تساعد بثينة وزملاؤها الأفراد على تطوير مهاراتهم الحياتية واتخاذ خطوات مدروسة نحو تحقيق التوازن والسعادة.
ما يميز بثينة كرائدة في مجال الإرشاد الأسري هو التزامها العميق بتقديم خدمات متنوعة تلبي احتياجات فئات المجتمع المختلفة. يقدم مركز واصبر خدماته للأسر، الأزواج، الأطفال، المراهقين، المطلقات، الأرامل، والمرضى وذويهم، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يسعون إلى تحسين جودة حياتهم. تشمل الخدمات جلسات إرشادية فردية وجماعية، برامج تدريبية وتوعوية، وورش عمل تركز على تعزيز المهارات الحياتية وتصحيح السلوكيات. كما تسعى بثينة إلى توفير الدعم للأفراد الذين يمرون بمراحل حياتية صعبة، مثل المقبلين على الزواج أو الذين يواجهون تحديات تربوية أو نفسية.
تمثل القيم التي يتبناها المركز جزءًا أساسيًا من رؤية بثينة، حيث تؤكد على الاحترام، الاحترافية، الالتزام، والسرية. تسعى بثينة إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية تحترم خصوصية الأفراد وتلبي احتياجاتهم بطريقة مهنية وإنسانية. وبفضل هذه القيم، نجح المركز في بناء سمعة قوية كبيت خبرة ومرجع رئيسي لتقديم الاستشارات الأسرية والبرامج التدريبية، حيث يعمل بالتعاون مع كفاءات مؤهلة تجمع بين الخبرة العملية والمعرفة العلمية.
إلى جانب خدمات الإرشاد، تشرف بثينة على العديد من المبادرات المجتمعية والشراكات مع جهات حكومية وخاصة وغير ربحية. من بين هذه المبادرات التعاون مع وزارات وجمعيات مختلفة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمختلف الفئات، والمساهمة في تعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا الأسرة والصحة النفسية. تؤمن بثينة بأهمية الشراكة المجتمعية في تحقيق الأهداف التنموية، وقد عملت من خلال المركز على بناء علاقات تعاون مع جهات إعلامية لتوسيع نطاق تأثير المركز، مثل التعاون مع إذاعات وتلفزيونات محلية لتقديم برامج توعوية.
تطمح بثينة باعباد من خلال جهودها إلى أن يكون مركز واصبر نموذجًا رياديًا يلهم مراكز أخرى على مستوى المنطقة والعالم. تركيزها على الجمع بين الجانب الديني والعلمي يجعل من المركز مكانًا فريدًا يعالج المشكلات بمنهجية شاملة تتماشى مع تطورات العصر ومتغيرات المجتمع. كما أنها ترى أن تحسين جودة الإرشاد الأسري والتربوي هو استثمار طويل الأمد في بناء مجتمع واعٍ ومستقر.
يمكن وصف مسيرة بثينة بأنها مسيرة مليئة بالإيمان والإخلاص والعمل الجاد. بدأت بداياتها بخطوات صغيرة ومحفوفة بالتحديات، لكنها كانت تؤمن دائمًا بأن الصبر والالتزام هما المفتاح للنجاح. واليوم، بفضل رؤيتها وجهودها، أصبح مركز واصبر مؤسسة تقدم خدماتها بفخر لمجتمع يحتاج إلى هذه المبادرات لبناء مستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا. تستمر بثينة باعباد في العمل بلا كلل من أجل تحقيق رسالتها، وتسعى إلى أن تكون مصدر إلهام للأفراد والأسر الذين يواجهون صعوبات في حياتهم. من خلال جهودها، تساهم في بناء جسور من التفاهم والتواصل بين أفراد المجتمع، مما يجعلها واحدة من أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال الإرشاد الأسري والنفسي