نحتاج إلى درع تكنولوجي .
تعد صناعة الشرائح الذكية في فيتنام مثالًا بارزًا على قدرة دولة نامية على لعب دور مهم في سوق التكنولوجيا العالمية. وعلى الرغم من أن تكنولوجيا التصميم لا تزال متمركزة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن عمليات التصنيع والإنتاج تهيمن عليها تايوان، مع منافسة قوية من كوريا الجنوبية.
النمو السريع والتحديات في صناعة أشباه الموصلات في فيتنام: مركز للشركات التقنية العالمية
تشهد سوق الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات في فيتنام نموًا سريعًا بمعدل يتجاوز 6.5٪ سنويًا، وفقًا لتقرير صادر عن شركة الأبحاث “تكنافيو”. وتعد هذه الصناعة من القطاعات الحيوية عالميًا، حيث تُستخدم منتجاتها في الهواتف الذكية، والأقمار الصناعية، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
فيتنام هي أيضًا موطن لأكبر مصنع تابع لشركة “إنتل” الأميركية، المختص بتجميع وتعبئة واختبار الرقائق الإلكترونية. كما تخطط شركة “نفيديا” الأميركية، الرائدة في مجال التكنولوجيا، لإنشاء قاعدة عمليات لها في فيتنام.
لكن هذا القطاع يواجه تحديات كبيرة، أبرزها توفير المهارات المطلوبة، حيث تتزايد مخاطر هجرة خريجي ودارسي الإلكترونيات إلى الخارج. وتسعى فيتنام جاهدة إلى جذب الطلاب الجدد الذين يرغبون في العمل بشركات عالمية بدلًا من الشركات المحلية، معتمدة على قوى عاملة شابة ومتعلمة لدعم الصناعات الحديثة.
مسار الإمارات نحو تطوير الرقائق الذكية: الاستثمار في التعليم والبنية التحتية التكنولوجية للمستقبل
أما في الإمارات، فهناك جهود ملموسة لتطوير وتصنيع الشرائح الذكية. على سبيل المثال، تلعب شركة “ستراتا للتصنيع” في أبوظبي دورًا في هذا المجال، إلا أن الإمارات لم تشهد حتى الآن إقامة مصانع كبيرة لإنتاج الشرائح الذكية بالكامل، كما هو الحال في فيتنام أو تايوان. ومع ذلك، تستثمر الإمارات في بناء بنية تحتية تكنولوجية متقدمة، وتدعم مشاريع البحث والتطوير في هذا المجال.
لتلبية الطلب المتزايد على هذه الصناعات، يجب توجيه الطلاب من المراحل الدراسية المبكرة لتطوير درع تكنولوجي يتطلبه المستقبل، مع التركيز على تزويدهم بالمهارات الذكية والفنية. هذا لن يتحقق إلا من خلال الاستثمار في الجيل الجديد وتطوير مهاراته، وبناء المعاهد الفنية والتقنية لتحقيق استثمار طويل الأمد للدولة.
التحول الرقمي وتبني الذكاء الاصطناعي أصبحا جزءًا أساسيًا من نمط الحياة في دبي، ولم يعودا مجرد اتجاهات عابرة، بل أصبحا جزءًا من السلوك العملي للشركات والمستهلكين على حد سواء.
الخاتمة
بينما تواصل فيتنام تعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في صناعة الرقائق الذكية العالمية، فإن الإمارات العربية المتحدة تحقق تقدمًا كبيرًا نحو بناء بنيتها التحتية التكنولوجية. يدرك كلا البلدين أهمية الاستثمار في التعليم وتطوير القوى العاملة الماهرة لتلبية الطلب المتزايد في سوق أشباه الموصلات. من خلال تعزيز الابتكار وتزويد الأجيال القادمة بالمهارات اللازمة، فإنهما يضعان نفسيهما للعب أدوار حيوية في تشكيل مستقبل التكنولوجيا العالمية.
المؤلفة: زينب محمد
For more articles like this head to : https://executive-women.global/en/category/technology/











