"JEEN"
مجرد رأي .. " آخر صفحة من الكتاب " "
"الرواية من نسج الخيال لا تمت للواقع بصلة مهما تشابهت الأحداث في أي بقعة من الأرض"
لست عالمة أو باحثة في العلوم الجنائية، إلا أن طبيعة الجرائم في الآونة الأخيرة التي تنوعت بشراستها وبشاعتها قد ازدادت على نحو مقلق، من قبل أشخاص تغيب عنهم علامات إنسانية خلال ارتكاب الجريمة، فنرى من قطع رأس زوجته، ومشى به في الشارع بين الناس، ومنهم من قتل أفراد عائلته، ومن قتلت أبناءها، وذلك الذي قتل مجموعة من تلامذة في المدرسة وغيرها من القصص التي يشيب لها الرأس أو يرفضها العقل البشري.
استكشاف الجذور الوراثية للسلوك العنيف: رؤى وتداعيات
لفهم هذه الظاهرة المقلقة في المجتمعات، ومن خلال قراءاتي، تعمقت في البحث عن دور الجينات في السلوك الإجرامي للقتلة المتسلسلين والمجرمين منذ عام 1965، وربما حتى قبل ذلك. يركز هذا البحث على دور جين العنف في سلوك القاتل وميوله لارتكاب الجرائم. لست هنا لأحمل القاتل المسؤولية الكاملة أو الجزئية عن الجريمة، رغم أن العديد من المحاكم في دول مثل الولايات المتحدة، إيطاليا، وهولندا قد اعترفت بهذه النتائج البحثية كدليل جنائي يستخدم في الأحكام.
هذه النتائج أثرت على القرارات القضائية، بدءًا من أحكام الإعدام والسجن مدى الحياة وصولًا إلى الإفراج المبكر بعد بضعة سنوات. بالإضافة إلى ذلك، وجه البعض هذه الحالات إلى مراكز علمية لمزيد من الدراسة حول الظاهرة التي بدأت بالانتشار مؤخرًا وأثارت مخاوف واسعة. يتناول البحث العوامل الوراثية التي تساهم في تطوير وانتشار جين العنف، والدور البيولوجي في ظهور السلوك الإجرامي والعدواني، والذي يعتبر وراثيًا أكثر انتشارًا بين الذكور مقارنة بالإناث بسبب دور الكروموسومات في نقل هذا الجين.
كما أن هناك دراسات تؤكد وجود أعراض مثل التوحد و متلازمة داون التي تؤثر على سلوك الأطفال ، وهناك أيضا متلازمة العنف المرتبطة ماو الجين. بعض من هذه المتلازمة يطور بالتعاون مع بعض مضادات الاكتئاب أو الأدوية التي يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الصحة العقلية. فإنه يمكن أيضا أن تتطور على أساس البيئية و العوامل الظرفية ، وكشف عن الجينات الميول العدوانية ، وبالتالي التحكم الكامل في السلوك الإجرامي العنيف.
تدابير مسبقة لمعالجة الميول الوراثية إلى العنف
أنا لا أطرح هذه القضية من منظور قانوني أو إنساني، بل من منطلق الحذر والاستشراف لمستقبل مجتمعاتنا لتقليل الجريمة وعدد ضحايا العدوان والعنف. على سبيل المثال:"
"لقد وصلت مجتمعاتنا إلى مستوى جيد من الوعي والثقافة. هل يمكننا تبني فكرة الفحص الجيني المشابه لاختبار الثلاسيميا، ودراسة مسار الجين للوقاية من تطوره؟"
. هل من الممكن دراسة ميل الطفل لوراثة هذا الجين قبل الولادة وتطبيق حلول شاملة وخطط متابعة لحاملي الجين العنيف المؤكدين، بما في ذلك جدول زمني وتقييم؟
. هل يمكننا تغيير مسار المجرمين المحتملين ومعالجة آثار هذه الجينات لتقليل عدد ضحاياهم في المستقبل؟ هل من الممكن استخدام العلم لخدمة الإنسانية من منظور طبي؟
الخاتمة
في ظل تزايد وحشية الجرائم الأخيرة والأنماط المقلقة التي لوحظت، من الضروري استكشاف الدور المحتمل للجينات في السلوك الإجرامي. تسلط الأبحاث المتعلقة بجين العنف وآثاره الضوء على الحاجة إلى مزيد من التحقيق واتخاذ تدابير وقائية. من خلال النظر في الفحص الجيني، ودراسة الاستعدادات قبل الولادة، وتطوير تدخلات للأفراد الذين يحملون مثل هذه الجينات، قد نتمكن من التخفيف من السلوك الإجرامي في المستقبل وتقليل العنف. إن الاستفادة من التقدم العلمي لفهم ومعالجة هذه العوامل الجينية يمكن أن تعزز بشكل كبير
المؤلف : زينب محمد
لمزيد من المقالات مثل هذا التوجه إلى: https://executive-women.gloبال/ar/category/القانونية/