حياة تستحقها روحك

ماذا لو كانت أكثر حقيقة ثابتة بالنسبة لك عن نفسك هي مجرد فقاعة صابونية، مجرد وهم صدقته فترة طويلة من عمرك! ماذا لو كانت شخصيتك التي تعتقد بشكل قاطع أنك ورثتها بالجينات من أهلك هي شيء يمكن تغييره!

ماذا لو أخبرتك أن التغيير شيء ممكن! بل شيء ممكن أن تصل إليه في هذه السنة ؟

الواقع أني كنت في ذلك المكان المظلم، كنت في صندوق ضيق، لم أكن أعلم وقتها أني في صندوق، افترضت أن هذا هو الواقع الثابت، الحقيقة المطلقة، لم أختر حياتي، لم أختر أشياء كثيرة، كنت كموجة صغيرة في البحر يسيرها تيار غامر إلى أماكن غامضة ومبهمة، يمكنني فقط التعايش بدون حول مني ولا قوة!

كانت نقطة التحول بالنسبة لي هي حضور جلسة تحويلية RTT، كانت وقتها شيء غامض بالنسبة لي أجربها للمرة الأولى، لا أعلم ما النتيجة المتوقعه، ولكن كنت مستعدة للمجازفة، فقد جربت حلول أخرى في الماضي كانت نتائجها سطحية ومؤقته، كان التركيز وقتها فقط على تقوية بعض المهارات الخارجية، وكنت اعود بعدها لنقطة الصفر.

خلال الجلسة التحويلة، رجعت عبر جلسة تأمل ايحائي إلى طفولتي المبكرة، إلى أماكن كانت في طي النسيان! استوعبت من خلال تلك المشاهد جذر المشكلة، فهمت المعنى، فهمت سبب اعتقاداتي العميقة عن نفسي والعالم، فهمت ذلك الألم العميق وسبب وجوده في حياتي، وحين فهمته استطعت بعدها أن أتنفس، أن استوعب أني كبرت، لم أعد عالقة في ذلك المكان، لم أعد تلك الطفلة الصغيرة، أصبح لدي صوت، وبالفعل بعد الجلسة التحويلة شعرت بخفة، شعرت وكأن شيء ثقيل إنزاح عني وأصبحت خفيفة وحرة، وشعرت بالقوة شعرت وكأني كيان جديد متدفق بالحياة، وكأني خرجت من ذلك الصندوق الضيق!

لم أعد نفس تلك الفتاة قبل الجلسة ، أصبحت أكثر ثقة أكثر سعادة وراحة وهمة، قررت بعدها أن هذا هو طريقي، هذا هو شغفي أن أساعد أشخاص آخرين ليصلوا إلى نفس ذلك الشعور وليصلوا لنفس تلك الحرية! وأنا الآن معالجة ناجحة وممارسة معتمدة لتقنية الـRTT، وكوتش معتمد لتقنية RTC، أساعد أشخاص أخرين للوصول إلى حياة أكثر أتساع وراحة، حياة يحققون فيها ذواتهم وأحلامهم وطموحاتهم.

يلهمني كثيراً رؤية أشخاص ينطلقون للحياة من جديدة، يصلون لبداية جديدة ممتعة وأكثر راحة وسعة.

يلهمني مساعدة النساء ليخرجوا من قوقعة القلق الاجتماعي إلى سعة الثقة والسعادة الاجتماعية،

يلهمني أن يصلوا إلى حقيقتهم إلى جوهرهم، إلى التوازن والثقة العالية وإلى الحياة بأجمل صورها

وهذه تجربة إحدى عميلاتي أنقلها لكم كما وصلتني

" اليوم صار لي أسبوع بالضبط من عقب جلستنا الحمدلله مرتاحة، شعوري كأني طفيت محرك التفكير المستمر اللي ما منه إلا التعب، أشعر بالسلام والرضى عن نفسي، بالنسبة لموضوع شعري والتفكير المستمر والحسرة والغضب والألم النفسي، والله كأني طفيت النار اللي بقلبي تشتعل لها 41 سنة، كأني صبيت عليها ماي بارد، الحمدالله راضية ومقتنعة بشعري، اللهم لك الحمد، كل الشكر لك أبدتي وتميزتي، بصراحه الجلسة معاك كانت ممتعة ومختلفة عن كل الجلسات اللي جربتها، طولت عليك عذريني كلامي ما يوفيك حقك، كل الشكر والامتنان الله يبارك لك ويزيدك من فضله "

ماذا عنك؟ هل مازلت مكبلًا بتلك القيود أم أنك تحررت منها؟

كوتش مريم عبدالله

ممارس معتمد لتقنية RTT